يبدأ الفيلم بتعريفك على شخصيه محمود - كريم عبد العزيز - و هو شخص مصرى عادى من قاع المجتمع يعمل سايس جراج رغم انه يحمل مؤهل عالى متزوج من منه شلبى و يشاء حظه العثر ان يشاهد بالصدفه جريمه قتل يرتكبها شاب ابن احد الحيتان الكبار بالبلد - عزت ابو عوف - و يضغط عليه هؤلاء الكبار بواسطه ضابط مباحث فاسد و محامى انتهازى - احمد راتب - لتغيير شهادته و عندما يرفض يخطفون زوجته لاجباره و عندما ادلى بالحقيقه امام المحكمه يقومون بقتلها فيفقد صوابه و يحاول قتل الرجل الكبير فيحكم عليه بالسجن و فى السجن يتعرف على رجل اعمال ثرى تسبب ذات الرجل الكبير بالاشتراك مع حوت اخر فى سجنه لصراع على توكيل سيارات و يبدأ محمود خطه الانتقام فور خروجه من السجن بالاستعانه برجال الثرى المسجون فيقوم بعده خدع يتمكن من خلالها من تلفيق تهمه للضابط الفاسد فيسجن ثم يقتل فى السجن بعد ان حاول تهديد الرجل الكبير ثم يتعرف على ابنه الرجل الكبير و يجعلها تتعلق به ثم يخطفها و يساومه عليها بعد ان يقوم بالوقيعه بينه و بين شريكه الذى يخطف ابنه ايضا و يوهمه بان الرجل الكبير هو الذى خطفه و فى النهايه يركب السياره مع الرجل الكبير و يقوده الى كمين من رجال شريكه فيطلقون عليه الرصاص و يموت الرجل الكبير بينما ينجو كريم عبدالعزيز
---------------------------
الفيلم فى مجمله فيلم جيد يلعب على تنويعه الكونت دى مونت كريستو او امير الانتقام و لكن الفيلم به عيوب دراميه كثيره و تشعر بعدم العنايه بالحبكه الدراميه
فمثلا الضابط الفاسد المفروض انه رئيس مباحث منطقه معينه هى التى وقع فيها حادث القتل و مع ذلك كنت تجد هذا الضابط فى جميع القضايا و فى جميع الاقسام حتى يخيل اليك انه الضابط الاوحد فى مصر
مشهد اختطاف منه شلبى من منزلها بحى شعبى فى عز الضهر و هو امر غير معقول طبعا
مشهد التحقيق مع الضابط الفاسد فى النيابه وكيل النيابه لا يرتدى رابطه عنق - لاحظ ان تلك هى الصوره التقليديه المعروفه لوكيل النيابه - و يدور بينهما اثناء التحقيق حوار ساذج ينتهى بان يامر وكيل النيابه بحبس الضابط واحد و عشرين يوم !!!!!!!!!!!!
طبعا اى طفل يعلم ان الحبس فى النيابه لمده اربعه ايام - ما عدا حالات استثنائيه معينه ليست تلك الحاله من ضمنها
الفيلم بصفه عامه تشوبه المبالغه
المبالغه فى الفساد و المبالغه فى جرائم القتل الخططه التى تحدث بمنتهى السهوله داخل السجن
المبالغه فى صراع الحيتان و الذين كان رجالهم يتبادلون اطلاق النار فى الشارع فى عز الضهر فى صراع لا يحدث الا فى شيكاغو
ولكن اهم عيوب الفيلم على الاطلاق هو الرساله التى يوصلها
ان محمود فى رحله الانتقام اصبح لا يختلف عن الناس الذين يطاردهم فهو يخطف طفل صغير كان صديقا لابنه ثم يخطف ابنه الرجل الكبير التى تعلقت به و يتسبب فى قتل اكثر من شخص حتى يصل فى النهايه الى هدفه و هو قتل الرجل الكبير
و هو ما يقودنا للتساؤل ان كان القتل هو الهدف فما فائده كل هذا التنكر و الخداع لماذا لم ينتظر اللحظه المناسبه و يقتله
هل المطلوب من كل انسان يتعرض للظلم ان ياخذ حقه بيده
---------
كريم عبدالعزيز : ادى دور جيد جدا و اعاد اكتشاف نفسه كممثل خارج الاطار التقليدى له
منه شلبى : فى دور الزوجه ادت بشكل جيد فى حدود المساحه الصغيره للدور
عزت ابو عوف : اداء متوسط و كان يمكنه ان يؤدى الدور بشكل افضل
محمود الجندى : فى دور ابو محمود اداء باهت بعد طول غياب
بسمه : فى دور الصحفيه التى حاولت مساعده محمود ادت بشكل جيد
احمد راتب : فى دور المحامى الفاسد دور صغير لا يتناسب مع امكانيات احمد راتب اداه بشكل نمطى
محمود شومان : فى دور الضابط الفاسد - و هو بالمناسبه نفس الممثل الذى كان يظهر باستمرار فى اعلانات الضرائب - ادى الدور بشكل متوسط و لكنه لم يكن مناسبا من الناحيه الشكليه لاداء دور الضابط و يظلم اذا ما وضع فى مقارنه مع خالد صالح فى فيلم تيتو مثلا
رشا مهدى : فى دور ابنه الرجل الكبير وجه جميل و اداء باهت
احمد نادر جلال : اخراج جيد فى بعض المشاهد و خاصه مشاهد الاكشن و التفجيرات و المطاردات و اختيار جيد لمواقع تصوير
بلال فضل : يحيرنى للغايه فانا اعلم انه كاتب جيد و لكنه على ما يبدو يكتب و ذهنه مشغول بشباك التذاكر كما انه لا يعنى بالقصه العنايه اللازمه و ربما يكون ذلك راجعا الى التعجل فى الكتابه - لاحظ ان بلال له فيلمين هذا الموسم
------------
باختصار فيلم واحد من الناس فيلم جيد يستحق المشاهده يمكنه ان يدخل الى قلبك و لكنه غالبا لن يدخل عقلك
الأحد 8 يونيو - 1:30
